الحفاظ على الصحة بعد السن الأربعين.

 

بعد سن الأربعين، يصبح الحفاظ على الصحة أمرًا أساسيًا. يجب التركيز على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون، مع تقليل الدهون المشبعة والسكر والملح. كذلك الصحة النفسية يجب الإهتمام بها والبعد عن التوتر، وممارسة النشاط البدني المنتظم، مثل المشي السريع، والسباحة، وركوب الدراجات، أمر ضروري. التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، لذلك يجب الإقلاع عنه إذا كنت تدخن. الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني. من المهم مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم والكولسترول بانتظام. الفحوصات الدورية مع طبيبك ضرورية لتشخيص أي مشاكل صحية مبكرًا. النوم الكافي وإدارة التوتر بشكل فعال يساهمان في تحسين الصحة العامة.

      بالإضافة إلى ما ذكرته سابقًا، هنا سوف أذكر لكم بعض الجوانب المهمة للحفاظ على الصحة بعد سن الأربعين، كنوع الأكل، والرياضة المناسبة، والفحوصات الدورية.

نصائح حول الأكل المناسب لسن الأربعين:

تناول المزيد من البروتين يساعد على الحفاظ على كتلة العضلات، وتقوية العظام، والتحكم في الوزن، بإمكانك الحصول على البروتين من مصادر عدة، مثل اللحوم، الأسماك، البيض، البقوليات، واللبن.

  تناول المزيد من الألياف يساعد على تحسين الهضم، والتحكم في مستويات الدم، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، تستطيع الحصول على الألياف من الفواكه، الخضار، الحبوب الكاملة، والبقوليات.

تناول المزيد من الكالسيوم وفيتامين "د"، يساعد على الحفاظ على صحة العظام، وتقليل الإصابة بهشاشة العظام، يمكنك الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان، الخضار الورقية الخضراء، والأسماك، والحصول على فيتامين "د" من التعرض لأشعة الشمس، والمأكولات البحرية، والبيض.

   قلل من تناول الدهون المشبعة و السكريات.

الدهون المشبعة والسكريات تساعد على زيادة الوزن، وتسبب في مخاطر صحية مثل أمراض القلب، السكري، والسمنة المفرطة، تستطيع تناول هذه المواد من خلال اختيار أطعمة صحية، مثل الفواكه، الخضار، الحبوب الكاملة، واللحوم، استبدال الزيوت المهدرجة بزيت الزيتون والبعد عن المقليات.

شرب السوائل يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم، والتخلص من السموم، والتحكم في الوزن، يمكنك الحصول على سوائل من خلال شرب الماء، عصائر طازجة من الفواكه أو الخضروات، بدون إضافة السكر للحصول على الفائدة المطلوبة.

 الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية هي جزء أساسي من الحياة البشرية، وتؤتر على صحتنا النفسية والبدنية بشكل كبير، وخصوصاً عند تقدم السن.

  الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية مع العائلة والأصدقاء يقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب، ويحسن الصحة النفسية والعقلية. تساعد العلاقات الاجتماعية على تقليل الشعور بالوحدة، القلق، والاكتئاب، كن متواصلاً مع عائلتك وأصدقائك وجيرانك بانتظام واحرص على أن تكون علاقتك معهم علاقة مرنة وطيبة وهذا يشعرك بالسعادة التي تساعد في إفراز هرمون السعاد ( الإندورفين)

والتي تساعد على الشعور بالسعادة والرضا.

كذلك التعلم المستمر:

  ممارسة النشاطات التي تحفز العقل، مثل القراءة، وحل الألغاز، أو حرف يدوية مثل النقش على الخزف، أو تطريز، أو تعلم لغة جديدة، كل هذه الأشياء تُسهم في المحافظة على صحة الدماغ وتقليل من خطر الإصابة بالخرف.

التأمل:

 ممارسة التأمل أو التدبر في هذا الخلق البديع الواسع من طبيعة خلابة وما تحتويه من أنهار وجبال ووديان وأشجار وورود مبهجة وحتى النظر في السماء وزرقتها وألوانها المتداخلة التي تكسوا بجمالها هذا الكون الرائع والبديع، فسبحان من خلق فسوى، يمكن كل هذه التأملات أن تساعد في تقليل التوتر، وتحسين النوم، وزيادة الوعي بالجسم والعقل.

التأمل له دور كبير في حياة الإنسان، حيث يسهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية. أحد أبرز فوائد التأمل هو تقليل التوتر والقلق، إذ يساعد على تهدئة العقل وتعزيز الاسترخاء. كما يُعد وسيلة فعالة لتحسين التركيز والانتباه، مما يعزز الأداء في المهام اليومية.

علاوة على ذلك، يساهم التأمل في تعزيز الوعي الذاتي، مما يؤدي إلى تحسين العلاقات الشخصية والتفاعل مع الآخرين. كما يمكن أن يزيد من الإبداع، حيث يساعد على فتح آفاق جديدة للأفكار والحلول.

التأمل لا يقتصر فقط على الفوائد النفسية، بل يُظهر أيضًا تأثيرًا إيجابيًا على الصحة الجسدية، إذ تشير الدراسات إلى أنه قد يُحسن ضغط الدم ويعزز المناعة.

إضافة إلى ذلك، يمنح التأمل شعورًا عميقًا بالسلام الداخلي، مما يساعد على مواجهة التحديات اليومية بشكل أفضل.

للبدء في ممارسة التأمل، يمكن اختيار مكان هادئ، والبدء بخمس دقائق يوميًا، وزيادة الوقت تدريجيًا. استخدام تطبيقات التأمل التي توفر إرشادات للمبتدئين يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.

بشكل عام، التأمل هو أداة قوية يمكن أن تُحدث تغييرات إيجابية في طريقة تفكيرنا وشعورنا، مما يُسهم في تحسين جودة حياتنا.

التمارين الرياضية:

بعد السن الأربعين يصبح اختيار التمارين الرياضية المناسبة لهذا العمر أكثر أهمية من ذي قبل، حيث يجب مراعاة احتياجات الجسم المتغيرة.

أفضل التمارين التي يمكن ممارستها بعد سن الأربعين.

المشي، من أفضل التمارين الرياضية لجميع الأعمار، حيث إنه سهل على المفاصل ويساعد على تحسين الدورة الدموية. إبدأ بمشي سريع لمدة 30 دقيقة يومياً، ثم زد الوقت تدريجياً.

السباحة:

السباحة رياضة ممتازة للأشخاص من جميع الأعمار، حيث أنها لا ترهق المفاصل وتساعد على تحسين اللياقة البدنية ، إذا كنت مبتدئاً ولم يسبق لك السباحة من قبل يمكنك أخذ دورات في السباحة للحصول على متعة السباحة والإستفادة منها، ولا تنسى استخدام نظارات السباحة لحماية عينيك، ولا تسبح بمفرك إلى بعد أخذ دروس تمكنك من ذلك.

ركوب الدراجة:

رياضة ممتعة وفعالة، تحسن من صحة القلب والأوعية الدموية،

ممكن أن تكون دراجة العادية التي نراها في الشارع وممكن أن تختار دراجة رياضية تقوم باقتناءها أو تقوم بمشاركة في أحد النوادي الجيدة. إبدأ بتمارين قصيرة، ثم زد الوقت حسب تحملك.

تمارين القوة:

تستخدم هذه الرياضة في مقاومة لزيادة القوة العضلية وتحسين قدرتها على الأداء الجيد.

هناك أنواع من هذه الرياضة منها تمارين الوزن، تمارين مقاومة الجسم، تمارين مقاومة الأشرطة، تمارين مقاومة الماء، ممكن اختيار ما يناسبك، فهي تساعد على تقوية العضلات وتحسين صحة العظام وكتافتها، وتساعد كذلك على تحسين التوازن وتقليل من خطر السقوط أو الكسر، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

النصائح المهمة لهذا النوع من الرياضة، إبدأ بتمارين خفيفة، ثم زد الوزن تدريجيا، ومن الأفضل استشارة مدرب(ة) يكون متخصص لوضع برنامج بشكل صحيح ومناسب لك لتجنب الإصابات، استرح بين الفينة والأخرى لتعطي عضلاتك وقت لتعافي.

الرياضة الركض:

الركض رياضة ممتازة لتحسين اللياقة البدنية، والتي تساعد على حرق السعيرات الحرارية، وتقوية عضلات الساقين، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، اختيار المكان المناسب لركض مثل في حديقة أو على الآلة المخصصة لركض ممكن شراءها وجعلها بين متناول يديك في البيت، أو الذهاب لإحدى النوادي المناسبة.

التمارين الهوائية:

مثل المشي، الركض، السباحة، ركوب الدراجة، كلها تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوم بإفراز هرمونات السعادة(الإندورفين)، والتي تقلل بشكل كبير من التوتر والقلق، وتساعد على تحسين المزاج و النوم 

بعد سن الأربعين، يصبح من الضروري إجراء بعض الفحوصات الطبية للمحافظة على الصحة والكشف المبكر عن أي مشاكل. 

أحد الفحوصات المهمة هو قياس ضغط الدم بانتظام، حيث يساعد على اكتشاف ارتفاع ضغط الدم مبكرًا. كما يُوصى بإجراء فحص لمستويات الكوليسترول، لأن ارتفاعه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

فحص السكر في الدم يعتبر ضروريًا أيضًا، حيث يمكن أن يساعد في الكشف عن داء السكري أو مقاومة الأنسولين. كما يُنصح بإجراء الفحوصات المتعلقة بالصحة النفسية، مثل تقييم الاكتئاب والقلق.

الفحوصات المتعلقة بالصحة النسائية أو الصحية للرجل تكون ضرورية أيضًا، مثل فحص الثدي للنساء وفحص البروستاتا للرجال. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل إجراء فحوصات سرطان القولون، حيث يُنصح بإجراءها بشكل دوري.

لا ننسى أهمية الفحوصات المتعلقة بالصحة العامة، مثل الفحوصات الجلدية للكشف عن أي تغيرات في البشرة. 

من المهم استشارة الطبيب لتحديد الفحوصات المناسبة وفقًا للحالة الصحية الفردية والعوامل الوراثية.

الفحوصات المتخصصة: 

من المهم إجراء فحوصات متخصصة مع مرور الوقت، مثل فحص الكولونوسكوبي، وفحص الثدي، وفحص البروستاتا، حسب الجنس والعمر، هذه الفحوصات مهمة جدا لتفادي انتشار المرض أو حتى للإطمئنان على صحتك.

  الاستماع إلى الجسم:

 من المهم الانتباه إلى إشارات الجسم، مثل التعب، والألم، والتغيرات في الشهية، والتعامل معها بشكل مناسب، ولا تهمل هذه الإشارت فهي بمثابة إنذار لك، لابد من زيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة والإطمئنان على أن صحتك سليمة.

تذكر أن الصحة هي مسؤولية شخصية، وأن الحفاظ عليها يتطلب جهدًا مستمرًا. وأنَّ اتباعك روتين يومي صحي وإيجابي يبعدك عن كثير من المشاكل النفسية والصحية، و كما يقول المثل ((الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء)) فالحفاظ عليها أمر ضروري للغاية لأنها لا تقدر بثمن، لا تتردد في استشارة طبيبك أو أخصائي رعاية صحية إذا كان لديك أي مخاوف أو أسئلة.

0 comments